باختصار.. انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية ما بين القديم المخضرم والجديد الطموح

من الجميل أن نرى العملية الديمقراطية في الانتخابات الفلسطينية تتجدد كل دورة انتخابية للاتحادات الرياضية الفلسطينية ، لانتخاب أشخاص جدد ، يجددوا دماء تلك الاتحادات ، ولكن ما بين القديم المتمسك بكرسيه منذ سنوات طوال ، قد تزيد عن أكثر من دورتين انتخابية ، وما بين الجديد من الشباب الطموح الذي يكافح ليضع موطئ قدم في تلك الاتحادات الرياضية ، أملا في التغيير ، الذي يحدث ببطيء شديد .

وما بين التزكية والاقتراع ، تدور أحداث كثيرة خلف الأروقة والأبواب المغلقة ، ويبقى السؤال حاضرا في الاذهان ، ما دور الكادر الشبابي والنسوي الرياضي في المحافظات الجنوبية .

لماذا يُطرح أن يكون فرضاً أشخاص قدامي من مجلس ادارة الاتحاد السابق في كل دورة انتخابية ؟.

فالمحظوظة من الكادر النسوي الرياضي التي تستطع الحصول على ترشيح ، ورضى ذوي الشأن ، لكي تُرشح عن المقعد النسوي .

هل لأن الشباب الرياضي والكادر النسوي ليسوا ذوي كفاءة مثل الرياضيين كبار السن في الاتحادات ؟، وان كانت هذه الاجابة صحيحة ، فهناك خلل كبير ، يجب أن توضع له استراتيجيات رياضية لتلافيه ، وصقل الشباب الرياضي والنسوي في كل الاتحادات الرياضية للالتحاق في قطار الكفاءة والاستفادة من المخضرمين الرياضيين في الاتحادات ليصبح الشباب الرياضي والنسوي قادرين على تحمل المسؤولية مستقبلا وجديرين أن يكونوا أعضاء في الاتحادات الرياضية .

وإن كان الشباب الرياضي ذوي كفاءة تؤهله لتحمل مسؤولية رئاسة أو عضوية أحد الاتحادات الرياضية ، لماذا يحفروا في الصخر، ويُحاربوا ، ويَطلبوا رضى هذا وذاك ، للوصول الي عضوية أو رئاسة أحد الاتحادات وهم أكفاء لذلك ؟

ويبقي هذا السؤال مُعلقا في ذهن العديد من الكوادر الرياضية الفلسطينية الشابة في قطاع غزة ، حتي نحصل على إجابة واضحة له .

وتحتاج الكوادر النسوية الرياضية الي وضع الثقة بها من الأندية الفلسطينية أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات في المرشح النسوي، وإعطاءها الفرصة للترشح عن الاندية ، وهو شرط ضروري لتقديم أوراقها لأي مقعد نسوى في الاتحادات ، فالعديم من الأندية تفضل إعطاء ترشيحها للرجل وليس للمرأة .

إن الكادر النسوي الرياضي أصبح لديه انجازات عديدة في المحافظات الجنوبية ، ولكنه يحتاج الي دعم وفرصة وثقة من الاندية الرياضية ليشغل المقعد النسوي ويثبت جدارته .