أحدث الأخبار
ياسر عرفات .. ستة عشر عاماً من الغياب
ابو عمار في ذكراه .. الرياضيون الفلسطينيون يستذكرونه بكلمات الاشتياق
ستة عشر عاماً من الغياب ، وما زال نجماً ساطعاً لفلسطين ، مرّت على رحيل القائد المؤسس الرمز الشهيد ياسر عرفات ” أبو عمار” ، لم تغادر مخيلة الفلسطينيين صورته الجميلة ، وهو مرتدياً زيه العسكري المتواضع وكوفيته السمراء التي أصبحت رمزاً فلسطينيا ، هو أصل الحكاية وبطلها الذي استطاع حمل غصن الزيتون و البندقية ، وإتقان استخدامهما معاً لصالح القضية الفلسطينية ، بملامح ودبلوماسية فطرية وبساطه منقطعة النظير ، داعما للحياة الفلسطينية ،وخصوصا الرياضية
أبو عمار الذي كان دوما يحرص على النهوض بكافة الميادين لا سيما الميدان الرياضي واعتبره الرياضيون الفلسطينيون في مكانة الأب الروحي للرياضة الفلسطينية ، فهو صانع المجد و الثورة في الحركة الرياضية و الشبابية من خلال دعمه ووقوفه الدائم بجوار الشباب في كافة المناسبات و البطولات .
استذكره الرياضيون الفلسطينيون بالاشتياق وبمواقفه الجميلة وحبه الكبير للرياضة ، ودعمه للرياضيين الفلسطينيين، وافتخاره بإنجازات الرياضي الفلسطيني في المحافل الدولية ، فكان يشجع الصغير والكبير ليصبحوا ابطالا يرفعوا علم فلسطين عاليا في البطولات الدولية .
يروي عبد المجيد حجة الامين العام للجنة الاولمبية الفلسطينية ، في ذكرى استشهاد سيد سادة الشهداء الزعيم الخالد ابو عمار، الحي فينا الذي لا يعرف الغياب، نحن نؤمن واثقين بأنه كما شمس الله المنيرة التي لا تعرف الغياب فكان له بصمة في رفعة الرياضة الفلسطينية ، ويعطي الحرارة فينا للدماء بتشجيعه ودعمه للرياضين ، والنقاء لطهر الانتماء، والاصالة لهوية الوطن والوطنية الصادقة.
وهو بوصلتنا نحو كل عزيز يعتز به ، ونحو كل عطاء لشعب الشهداء والاسرى، وهو متجذر فينا وفي اجيالنا الرياضية يمثل فاتحة الصباح الجميل وخاتمة كل انجاز يفرح الوطن وانسانه الاعز، في ذكراه نجدد العهد والقسم ان نبقى اوفياء وتلاميذ وجنود لتعاليمه وسيرته ومسيرته نحمي الوطن بالحدقات، ونجتهد لخدمة الوطن بإخلاص ووفاء، لروحه الرحمة والسلام.
ويقول الدكتور خالد الودية رئيس الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال في ذكرى إستشهاد أبو عمار
نحن لا نعبد البشر لكننا نعرف قيمة الرجال في الشدائد والمحن - وألتزاما وانتماء وحبا ووفاء للمدرسة الشامخة سياسيا وانسانيا وفكريا وثقافيا - مدرسة الشهيد القائد الفذ الرئيس ياسر عرفات
رحمه الله و مكملين المشوار مع كل اعزاء فلسطين الشرفاء والاحرار والاوفياء والصادقین والمخلصين برجاء ادعو لوالد الشعب الفلسطینی
ويضيف خليل ابو شمالة ، نائب رئيس اتحاد كرة السلة الفلسطيني ، ان كل كلمات العالم لا ولن توصف الشهيد الراجل أبا عمار ، كان سياسيا محنك واجتماعيا وكان الرجل الاول رياضيا ، كرس جل اهتمامه للرياضة والرياضيين في جميع المجالات، فكان حينما يطرق أي رياضي بابه ،يستجاب طلبه علي الفور، دعم السواد الأعظم من الرياضيين ، وتم توظيفهم عن طريقه ، وساعد الرياضيين ، بوظائف ومساعدات وزواج وعلاج ،وكان داعماً للأندية الرياضية بشكل منتظم ودائم ، مشجعاً لأى تمثيل خارجي للمنتخبات الفلسطينية والأندية مغطيا جميع النفقات، ويبتسم ابو شمالة مستذكرا موقفا لا ينسي ،( عندما توج مركز خدمات البريج بطلا لفلسطين أصدر تعليماته بتوظيف جميع اللاعبين تشجيعا لهم ولمسة وفاء لهم .
أما ولاء ابو شريفة الصحفية الرياضية تتحدث ، في " تقرير صحفي " ، اعتُبر الرئيس الشهيد أبو عمار الراعي الأول لأبنائه الرياضيين، بوقوفه بجانب المؤسسات الرياضية الفلسطينية متمثلة في وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الاولمبية الفلسطينية، والاتحادات والأندية التي عاشت في حقبة الرئيس الراحل أجمل وأصدق فترات عطائها، حيث حققت المؤسسة الرياضية الكثير من الانجازات في ظل رعايته لها ومن أهم الانجازات الرياضية عودة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى عضويته في الاتحاد الدولي (الفيفا)، كذلك تم في عهده الاعتراف الدولي باللجنة الاولمبية الفلسطينية، بالإضافة إلى تدشينه أول وزارة للشباب والرياضة، حيث كان يعتبرها وزارة الدفاع كونها احتضنت مئات الأسرى والمعتقلين والمناضلين من الشباب الرياضي الفلسطيني الذين عانوا من قسوة ومرارة الاحتلال بعد إطلاق سراحهم من المعتقلات والسجون الإسرائيلية، لكون الاحتلال إبان الانتفاضة الأولى زج الآلاف من أبناء وكوادر الحركة الرياضية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فيما يضيف الكابتن سمير النباهين المدير الفني لأكاديمية ألعاب القوى، تمر علينا ذكرى الشهيد الرمز ياسر عرفات ،والامل موجود ،لأنه كان عنوانا للأمل والمستقبل ، نحن كرياضيين ،كل يوم نستذكرك وليس ١١/١١ ، انت في قلوب كل الرياضيين وعقولهم فقد صنعت منهم الابطال وحاملي الميداليات في المحافل الرياضية ،وستظل لنا الاب والمعلم، لنا زرعت فينا حب فلسطين ، زرعت فينا المحبة ، ويكمل : حينما كنا في اليمن وانت من كنت تنادى باللحمة بين اليمن الشمالي والجنوبي حتي تحقق حلمك بالوحدة للشعب اليمني، نفتقدك الان للم الشمل واللحمة "أبو عمار" نفتقدك رحمك الله ستظل رمز لغصن الزيتون رمز لفلسطين كلها رمز لكل فلسطيني بكل مكان بالعالم .
و يشعر بالحنين ايهاب ابو ربيع اعلامي رياضي ، لأيام جميلة كانت في عهد الراحل ابو عمار ، ويقول تمر علينا هذه الذكرى الاليمة على شعبنا الفلسطيني برحيل القائد و الرمز الشهيد ياسر عرفات عنوان التضحية ، وصاحب المقولات التي ستبقى خالدة في الشعب الفلسطيني ، ياسر عرفات يمثل التاريخ الفلسطيني النضالي من حيث الاصرار و العزيمة و مواقفه التاريخية.
كان متابعا لكل الامور وكانت للرياضة نصيب من اهتماماته، حيث دعم الأسرة الرياضية ، ودعم من يحمل علم فلسطين في المحافل الدولية و العربية وكان دائما داعما للأسرة الرياضية.
تختم القول ميرفت البيطار عضو في نادي المشتل الرياضي ، ان ياسر عرفات ايقونة الثورة ،حيث كنا دوما نستمد منه الامل والاصرار ، ونكون سعيدين جدا حينما يحضر الفعاليات الرياضية فهو الداعم الاول للمرأة الرياضية الفلسطينية ، وأول من دعم تشكيل فريق كرة قدم للسيدات وعين ابو نضال العفيفي لمتابعة الملف،ودعم الحركة الكشفية والارشادية في فلسطين وشجع على رجوعها بقوة ، فكان يخرج لاستقبالنا ، عندما نذهب بمسير كشفي عسكري للأشبال والزهرات ويقبل ايادي الزهرات الصغار ويردد كلماته المحفورة في عقولنا وقلوبنا ، سيرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس .. يرونها بعيدة ونراها قريبة
سجل حافل للشهيد القائد "ياسر عرفات ،أبو عمار " على مستوى الحركة الرياضية ، رحل عنا جسدا و بقيت أفكاره ناضجة في عقول و أذهان جميع الشباب الفلسطيني الرياضي جيل بعد جيل ، لنكمل من بعده المشوار، رافعين علم فلسطين خفاقا في جميع المحافل الرياضية ، سيدي ابو عمار نم قرير ،فكوفيتك لا زالت تزين الدار ..