أحدث الأخبار
كتب / صالح الراشد
حيرة ما بعدها حيرة، فما هي حقيقة الأخبار المتواترة عن مرض كورونا، وهل هو مرض خطير أم إنفلونزا عادية تحتاج لفترة أسبوعين للشفاء التام، وهل هو مجرد سلاح اقتصادي تعبث به الصين لتأميم الشركات المتواجدة في البلاد، أم هو سلاح اقتصادي لضرب صناعات الصين ليوفر للولايات المتحدة فرصة بيع البضائع المُكدسة في مصانعها، وهل هو سلاح عسكري لتدمير جيوش الأعداء وجعل دول بذاتها ترفع راية الاستسلام.
وتزداد الحيرة فهل شركات الأدوية هي عدوة العالم؟، ولماذا تسارع هبوط سعر النفط، وهل سنجد شركات الأسلحة تُبرم صفقات بمئات المليارات؟، لتوفير الحماية للدول وربما إشعال الحروب لإعادة رفع سعر النفط من جديد، أم ستقوم شركات الأدوية ببيع العلاج المناسب لكورونا وعندها سيرتفع سعر النفط من جديد، وهنا فإن الموت والحياة يرتبطان بالنفط، فالسلاح في اليد اليسرى يد الشر، والدواء في اليد اليمني يد الخير، وهناك القاتل الأكبر للإقتصاد وهي البورصات التي إنهارت ومعها إنهار الإقتصاد وخسر المستثمرون أموالهم وسيربح من يمتلك المال الجاهز للشراء والذي كان يخزنه منذ عقود إستعداداً لمثل هذا اليوم .
ومهما كانت الأهداف والنتائج من حُكام الأدوية والنفط والسلاح في العالم، ومهما بلغت قوتهم وسطوتهم فإنهم كانوا بحاجة كبيرة للإعلام الذي يُعتبر السلاح الأخطر والأكثرُ فتكاً، لنجد أن الإعلام ضخم قضية كورونا وتناسى قضية الأدوية وتعامل مع مشكلة النفط كهم ثالث، مانحاً الأفضلية لفيروس ، لنجد أن الدول الكُبرى ستنهب النفط بأسعار بخسة وستبيع الأسلحة بأسعار جنونية، وعندها سنكتشف أن الفايروس قد تسبب في نهب البلاد وان المرض جاء لخدمة قطاعات إقتصادية محددة وستحكم العالم بالحديد والنار خلال السنوات القادمة، ترى فمن هي العصابة التي تعبث بحياة البشر، وترى أيضا أين العصبة العاقلة في العالم؟، وهل اختفت بفضل إعلام مدفوع الثمن لا يعلم من يخدم ودوره تنفيذ المطلوب حرفياً ليسقط ويُسقط البشرية معه في بئر الجهل والدمار.
ترى وسط هذا الجنون وتضارب المصالح والبحث عن المكاسب “نصدق مين ونكذب مين”، ومن هو المجرم ومن البريء وأين الحقيقة؟، وهنا نقول لن يعرف الحقيقة أحد لأن المتهمون رابحون، ولن يُضحى أحدهم بالآخر، والإعلام محكوم بالعصا والجزرة مما يعني أن المرض ظهر وسيختفي دون معرفة الجاني، وستُقيد الجريمة ضد مجهول وستنسى البشرية ما جرى ويصبح جل همهم التفكير بالمرض القادم وأين ومتى سيضرب.